Follow us on Steam Follow us on FB Follow us on Twitter Subscribe on Youtube

انقذوهم حتى لايعيشون تحت رحمة مشاعرهم !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انقذوهم حتى لايعيشون تحت رحمة مشاعرهم !

    الأشخاص الذي لايستطيعون السيطرة على مشاعرهم يعيشون تحت رحمتها، هكذا لخص الدكتور ياسر العيتي تعريفه للذكاء العاطفي من المنظور النفسي (السيكولوجي)، والذي بات أحد أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الإنسان في حياته اليومية والتي لاتخلو من ممارسات تحركها المشاعر و العواطف من الداخل لتترجم إلى تصرفات وردات فعل خارجية سلبية كانت أم إيجابية.


    عندما يتعرف الإنسان كيف يتعامل مع مشاعره حتما سيكون أكثر وعيًا بتصرفاته وردات افعاله، وسيكون أكثر ذكاءًا من الناحية العاطفية في التعامل مع المحيط الخارجي بكافة فئاته، وسيحضى بقبول أكثر في مجتمعه ومحيطه.


    في الرياضة وتحديدًا في علم النفس الرياضي، يطلقون مصطلح (الثبات الإنفعالي) وهو ما يرتبط ارتباط وثيق بالذكاء العاطفي، خصوصًا عندما يأتي الحديث عن الجوانب النفسية والسيكولوجية المتعلقة بشخصية اللاعبين وردات أفعالهم في الملاعب تحت تأثير العديد من الظروف، وهو مايجعلنا نلخصه بأنه مقدرة اللاعب على التعامل والسيطرة على مشاعره وعواطفه.


    مؤخرًا انتشرت ردات الفعل السلبية من قبل اللاعبين المحترفين في الملاعب بشكل كبير وهو مؤشر خطير لمستوى الذكاء العاطفي في الوسط الرياضي بين اللاعبين، و باتت أثار ردات فعل اللاعبين تؤثر سلبًا على منظومة الفريق كاملاً فضلاً عن تأثيرها على اللاعب بشكل شخصي، ففي مباراة ذهاب نصف نهائي كأس آسيا بين الهلال و أوراوا طرد الحكم سالم الدوسري لعدم سيطرته على مشاعره و استطيع القول لأنه لم يكن ذكيًا عاطفيًا، و خسر الاتحاد زكريا هوساوي لأنه لم يتحكم بمشاعره بعد أن اشهر له حكم المبارة الكارت الأحمر لتصرفه الذي كان سلبيًا لأنه لم يكن يملك من الذكاء العاطفي مايكفي ليجعله قادرًا على السيطرة على مشاعره، ولاعبين آخرين كُثر التقطهم الكاميرا وهم يتصرفون بردات فعل سلبية لمجرد أن تم استبدالهم من المباراة وهذا ما جعلهم عرضه لعقوبات داخلية من قبل اأديتهم كل ذلك لأنهم لم يكونوا أذكياء عاطفيًا !!


    في الحقيقة الإدارات في الأندية الرياضية و في الفئات السنية تحديدًا بمافي ذلك المنتخبات السنية على عاتقها مسؤولية كبيره فاللاعبين بحاجة لرفع المستوى الثقافي و وللكثير من الوعي و الاهتمام بالأمور النفسية من الناحية الرياضية، و الإدارات باتت مطالبة بتوعية اللاعبين في الفئات السنية تحديدًا بأهمية الذكاء العاطفي و الثبات الانفعالي من الناحية النفسية وآثره المتوقع و دوره في تكوين شخصية اللاعب، فعالم الاحتراف رحله طويلة تبدأ من الفئات السنية وتحديدًا من فئة البراعم بعمر 13 عامًا وتنتهي بالفريق الأول يمر خلالها اللاعب بالكثير من العقبات والتحديات.


    أكتب هنا لأُجزم بأن الثقافة جزء لايتجزاء من نجاح اللاعب في مشواره الاحترافي، هي الشمعة التي تضيء للاعب طريقه، و أن الذكاء العاطفي جانب ثقافي مهم ومهارة اساسية متى ما اكتسبها اللاعب ساهمت في اطالة عمره في الملاعب، والعلاقة طردية كلما أصبح اللاعب ذكي عاطفيا زاد وعية كأن أكثر تحكما بمشاعره و ضبط تصرفاته واتخاذ قراراته بالشكل الصحيح، وبتالي أصبح أكثر إحترافية في التعامل مع محيطه و هذا ما يساهم في اطالة عمره في الملاعب، بكل تأكيد كل هذا يأتي بجانب الامكانيات المناسبه التي يمتلكها اللاعب كالموهبة و المهارة و البنية الجسدية الخ ..


    إدخال أساليب تعليم متنوعه في أكاديميات الأندية يضمن نشأة جيل مثقف احترافيًا يعي تمامًا كيفية التعامل مع مشاعره و عواطفه، ويضمن أن لا يعيش اللاعب طوال مشواره الاحترافي تحت رحمتها، وقد تتسب في نهايته مبكرا والشواهد كثير.



    خاتمة :
    "الجاهل عدو نفسه"


    أكثر...
يعمل...
X