تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( كل نفس ذائقة الموت ))
نقف نحن من لهم قلب يخاف ويتعظ من له قلب وجل من له قلب يتفكر فيما بعد الموت
نحن نضحك ونتسامر على كل شيء ونتلذذ بما يحلو لنا ونمزح ونمرح وما بالنا يا احبه وقد نسينا يوما كان شره مستطيرا
نعم انه الموت مفرق الجماعات وهادم اللذات وكاسر كل شيء في الحياة
يسألوني يوميا ماهي اخبارك واجيبهم انني بخير والحمدلله .. ولكن هنا وقفة نعم
اخباري بخير حتى يأتيني كلام الموت فأصبح بين يقظة ونوم ويبدوا جسمي كأنه عليل وتنسكب ادمعي على خدي تسيل .. وافكر في قوله (( ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) فما هو حالك يا عبد الله
عندما اتذكر الموت وماذا بعد الموت يصبح جسمي عليل .. ودمعي على خدي يسيل
لا اريد الدنيا وزينتها .. ولكن همي كيف عن النار جسمي يزول
ماذا لو اتاني منكر ونكير .. ماذا لهم عساني اقول
هل اقول اغرتني الدنيا وزينتها .. ام اصيح لهم اني لا ادري ما اقول
فيارب رحمتك إذا شخصت الابصار .. ونجنا يوم كل محب عنا قد تخلى
احبتي في الله :: وقفة مع انفسكم والله الموت على رقابنا كل يوم نسمع بفلان وفلانة ولا نعلم متى سيأتي دورنا
فما هو حالنا إذا قال الله تعالى (( كلا إذا بلغت التراقي .. وقيل من راق وظن انه الفراق .. والتفت الساق بالساق .. إلى ربك يومئذ المساق ))
عيش حياتك كما يحلو لك وكما تريدها انت واحلم وحقق ما شئت ولكن لا تكن في غفلة عن الموت فتضيع الصلاة وتقطع الرحم وتعصي الله وعندما يأتيك الموت تقول (( ياليتني قدمت لحياتي ))
واعلم يا رعاك الله أن الاخرة هي الباقية وهذه الدنيا فانية والله لو علمتم ماذا بعد الموت لما نمتم حتى النوم ولا تلذذتم بالدنيا وزينتها
واعلم يا رعاك الله أن باب التوبة لا زال مفتوحا وتوبتك تقبل مالم تغرغر الروح فكن من المبادرين للخير وبيع دنيتك اشترى اخرتك فوالله لا حياة الا حياة الآخرة
قال تعالى (( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) فلا تحزن ولا تيأس فرحمة الله قريبة من المحسنين وعفوه وكرمه ومغفرته مالها حد فأستغفر لذنك وكن من الشاكرين
إن اصبت فمن الله وحده وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان
بقلم اختكم :: سعيدة بدنيتي
تعليق